قصيدة عبدالعزيز ادزبير الهجائية عن السفيهة التي سبت حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيها :
نَـــــادَى قَرِيضِــــي يَا يَرَاعُ تَعَالَا
فَالْيَوْمَ مَزَّقَتِ الْأَتَـــــانُ عِقَـــــالَا
هَـــذَا الْهِجَـــــا سَوْطٌ عَلَى أَدْبَارِهَا
وَهُــــوَ الْجَزَاءُ لِمَنْ يَقُـــــولُ ضَلَالَا
سَبَّتْ كَمَـــــا سَبَّ الْحُثَالَةُ قَبْلَهَـــــا
تَبّاً لَهُمَــــــا شَرَّ الْمَخَــــازِي نَـــالَا
هِيَ لَا تُسَاوِي فِي الْبَعُوضِ جَنَاحَهُ
شَـــاهَتْ نُفُــــوسٌ لَمْ تَزِنْ مِثْقَالَا
إنِّــــي أُجَرِّبُ شَفْرَتِي فِــــي بَغْلَةٍ
هَــــلْ تَنْتَهِــــي أَوْ أَبْتُرُ الْاذْيَــــالاَ
لَوْلَا الْمَلَامَةُ مَـا هَجَوْتُ خَسِيسَةً
هِــــيَ فِي الْمَزَابِلِ تَأْكُلُ الْأَزْبَـــالَا
عَجَبًا تَظُنُّ الْمُصْطَفَـــى فِي قَبْرِهِ
إِيَّـــــاكِ ! إِنَّـــــهُ خَلَّفَ الْأَبْطَـــــالَا
وَاللهِ لَا يَخْشَــــوْا سَفِيهـــــاً إِنَّهُمْ
كَالْأُسْدِ حِينَ يُهَـــاجِمُوا الْجُهَّـــالَا
أَهْجُو الْـــحَمِيرَ لِكَيْ يَكُونُوا عِبْرَةً
إِنَّ الجِحَــــاشَ تُــــرَدِّدُ الْأَقْــــوَالَا
أَقْوَالَ مَنْ لِلْفَلْسَفَـــــاتِ مُعَلِّمًــــــا
كَـــــمْ فَيْلَسُوفٍ أَفْسَدَ الْأَجْيَـــــالَا
عِرْضُ الْحَبيبِ فِدَاهُ مَا مَلَكَتْ يَدِي
حَـــاشَاِيَ أُهْمِلُ أَمْـــــرَهُ إهْمَـــــالَا
إنِّــــي أُدَافِـــــعُ عَنْهُ مَا بَقِيَ الْعِدَا
لَا أَبْتَغِـــي ذَهَبًـــــــا وَلَا أَمْــــــوَالَا
الْـــــــبَدْرُ أَسْبَلَ فَوْقَنَـــــا أَنْـــوَارَهُ
وَالْمُصْطَفَى فِي الْكَوْنِ أَحْيَ جَمَالَا
حَتَّــى إِذَا الْتَقَيَـــــا كَــــأَنَّ مُحَمَّدًا
مِــــنْ نُـــــورِهِ بَــــرَأَ الْإلَــــهُ هِلَالَا
مَـنْ لَـمْ يَتُبْ عَنْ سَبِّهِ خَيْر الْوَرَى
لَـــهُ فِـــي الْحِسَابِ عُقُوبَةً وَنَكَالَا
عبدالعزيز ادزبير
تطوان
19/06/2020
مجلة إدزبير الدعوية علم وثقافة ونور
