مجلة إدزبير الدعوية علم وثقافة ونور
الحقيقة أنّك بلا حجابٍ أجمل…لكن يجب عليك الستر تسليمًا لأوامر الله جلّ علاه.
نعم هذه هي الحقيقة، التي يجب أن يُبنى عليها الخطاب الشرعي؛ لأنّ الخطاب الشرعي المنافي للعقل، يبعث الشك في النفوس تجاهه.
كيف ستقنع الفتاة بأنّها بالحجاب أجمل، وهي ترى نفسها على المرآة أكثر جمالًا دونه؟! كيف ستكذّب بصرها؟ وبصر كل من يراها؟!
الخطاب الدعوي الذي يُبنى على مخالفة المنطق والحقائق الظاهرة، لا يدوم أثره، وإن كان له نتائج فهي قصيرة المدى.
الحياة دون فرائض أكثر راحة، لكنّه اختبار العبد في التسليم لأوامر ربه، فالدين بتكاليفه ثقيل على النفس بنص القرآن:- ((إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا))
فكل ما يدور حولنا من تكاليف كالصلاة و الحجاب والصوم والجهاد والزكاة، كلها تخالف هوى النفس، وهنا أصل الامتحان في مدى قدرة العبد على كبح جماح نفسه، والخضوع لله وحده.
العلاقة بين العبد وربه، علاقة تسليم وخضوع مخلوق لخالقه…
أنت بالحجاب أجمل، اه يعني معيار المسألة الجمال؟! إذا معيارها الجمال فواضح لكل عاقل أن المرأة بلا حجاب أجمل. ودليل ذلك أن الشرع لما تحدث عن لباس المرأة، تحدث عنه ضمن إطار الستر وإخفاء الزينة، لا ضمن إظهار مزيد من الجمال.
الخطاب القويم المتين في فهم التكاليف الواجبة على العبد يُبنى على قوله تعالى:- ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))
