قصيدة غزلية من نظم عبدالعزيز ادزبير يقول فيها :
يَا مَنْ غَرَسْتِ الْعِشْقَ فِي كَبِدِي
لَكِ تَرْقُصُ الْأَشْعَارُ فِي خَــــلَدِي
يَــــا زَهْرَةً فَوَّاحَةً لَا تَرْحَلِــــــي
فَالْبَدْرُ عَـــــادَ وَأَنْــــتِ لَمْ تَعُدِي
هَلَّا أَجَبْتِ الْقَلْبَ ! يَصْرُخُ قَائِلًا :
هِيَ مَــنْ أُرِيــدُ الْيَوْمَ قَبْلَ غَـــدِ
” مَهْلًا رُوَيْدًا ” تَذْكُرِينَ قَصِيدَهَا
بِالْـــعَهْدِ مُلْتَزِمٌ إِلَــــــى الأَبَــــــدِ
إِنَّ الْوَفَـــاءَ عَلَــيَّ دَيْنٌ وَاجِـــبٌ
خُلُقُ الْوَفَـــاءِ شَمَــــــائِلُ الْأُسُدِ
أَحَدٌ أَرَى فِيهِ الْحَبيبَةَ … حَبَّذَا
لَـــــوْ كَـــــانَتِ الْأَيَّــــامُ كَالأَحَدِ
إنْ كُنْتُ فِي قَلْبٍ جَمِيلٍ ثَاوِيًا
بُعْــــــدًا لِكُلِّ شَــــــوَاهِقِ الْبَلَدِ
لَيْسَ الْعَجِيبُ تَرَى الْفُؤَادَ مُعَلَّقًا
فَالْعِشْقُ يُحْي الرُّوحَ فِي الْجَسَدِ
عَجَبًـــــا تَلُومُونِي وَلَسْتُ بِظَالِمٍ
لَيْسَ الْمَفَــــاتِحُ لَائِمِــــــي بِيَدِي
قَلْبِي شَرِيفٌ لَا أَسِيرُ إلَى الرَّدَى
يَكْفِي مِنَ الْبَغْضَـــــاءِ وَالْحَسَدِ
إنِّي نَظَمْتُ قَصِيدَةً فِي ظَبْيَتِي
تَـــرْوِي الْغَــــرَامَ قَــــلِيلَةُ الْعَدَدِ
لَوْ كُنْتُ فِي فَنِّ التَّغَزُّلِ مَاهِرًا
فَــــوْقَ الْكَوَاعِبِ أَشْدُ كَالْـــوَلَدِ
لَكِنَّنِي حَسْبِي الَّذِي أَشْفِي بِـــهِ
خَلَدِي مِـــــــنَ الْأَحْزَانِ وَالْكَمَدِ
عبدالعزيز ادزبير طنجة : 09/04/2020
مجلة إدزبير الدعوية علم وثقافة ونور
