قصيدة عمودية من شعر عبدالعزيز ادزبير تم نظمها بمدينة تطوان أيام كورونا ” يقول فيها :
أَيَــا عَجَبًــا سَجَنْتِ الْمُسْلِمِينَـا
وَقَبْلَهُمُ سَجَنْتِ الْكَــــافِرِينَــــا
حُرِمْنَـــا الْعَدْلَ أَيَّامًـــا طِــوَالاً
وَأَنْــتِ أَرَى بِـــعَدْلٍ تَحْكُمِينَـــا
حَظَرْتِ مَجَامِعَ الْفَحْشَاءِ جَمْعًا
حَظَرْتِ مَرَاقِصــاً وَالرَّاقِصِينَــا
مَــنَعْتِ مَجَـــالِساً لِلْفِسْقِ كُرْهًا
جُــزِيتِ الْخَيْرَ فِي مَا تَصْنَعِينَا
دَعَوْتِ إلَـــى النَّظَافَةِ كُلَّ حِينٍ
بِهَـــا الْإِيمَـــانُ يَأْمُرُ ، خَبِّرِينَـــا
وَغُسْلٌ لِلْأَصَـــــابِعِ وَالْأَيَــــادِي
ثَلَاثًـــا عِنْــدَ لَمْسِ اللَّامِسِينَـــا
فَيَــــا أُمَّ الْبَلَاءِ جُــــزِيتِ خَيْرًا
كَتَبْتُ مَطَـــالِبًا لَـــــوْ تَأْذَنِينَــــا
مَتَى يَأْتِي الرَّحِيلُ ! لَقَدْ سَئِمْنَا
فَيَوْمُ الْعِيـــدِ يَوْمَ سَتَرْحَلِينَـــا
رُوَيْـــدًا نَــــاظِمَ الْأَشْعَــــارِ إنِّي
نَـــــزَلْتُ بِإِذْنِ رَبِّ الْعَـــــــالَمِينَا
أَدُكُّ رُؤُوسَ غَــــطْرَسَةٍ غُــــرُورٍ
وَأَطْـحَنُ زَهْوَهُــمْ طَحْناً طَحِينَا
فَقَد ظَلَمُوا، طَغَوْا، فَسَدُوا كَثِيرًا
إلَهِـــــي لَا يُحِــــبُّ الْمُفْسِدِينَـــا
وَتِلْكَ جِبَــــاهُهُم تَأْبَـى سُجُودًا
تَرَاهُمْ في المَــذَلَّةِ سَاجِدِينَـــا
أَنَــــــا أُمُّ الْبَـــــلَاءِ أَضُمُّ كُــــلًّا
وَفَضْلُ الله يُنْجِي الْمُصْلِحِينَـا
إذَا آمَـــــــنْتُمُ بِـــــاللّهِ رَبًّــــــا
كَـــــــذَا الْإِيمَانُ بِالْإِسْلَامِ دِينَا
وَدَاعًـــــــا لِلدِّيَـــارِ بِلَا مَآبٍ
وَعُــــذْرًا لِلْعِبَـــادِ الْخَائِفِينَــــا
رَفَعْتُ الْأَيْـــــــدِ مُنْكَسِرًا ذَلِيلًا
إِلَهِــــي قَدْ أَتَيْنَــــا طَائِعِينَـــــا
عبدالعزيز ادزبير
تطوان :
16/04/2020
مجلة إدزبير الدعوية علم وثقافة ونور
